في البداية يتم تقييم حالة المريض قبل اختيار العلاج المناسب:

1. تقييم حالة المريض
يعتمد القرار بعلاج تمدد الشريان الأورطي البطني على ثلاثة مكونات: احتمالات تمزق أم الدم، ومتوسط العمر المتوقع للمريض، ومدى خطورة العملية الجراحية.

تمزق في جدار أم الدم
تزداد احتمالات التمزق كلما زاد قطر أم الدم، عندما يكون قطر التمدد أقل من 4 سنتيمترًا تكون احتمالات حدوث التمزق ضئيلة، أما عندما يكون القطر أكثر من 6 سنتيمترًا فإن احتمالات حدوث التمزق ترتفع بشكل حاد بحيث تصل نسبتها إلى 10% من المرضى في السنة.

من هنا كما هو متبع يجب علاج التمدد الذي وصل لهذا القطر عندما يكون قطر أم الدم بين 4 - 6 سنتيمترًا من المهم النظر لعوامل الخطر الأخرى التي قد تُسبب التمزق.

يزداد قطر التمدد بمعدل 10% في السنة، ولكن التوسع السريع الذي قد يصل إلى 1 سنتيمترًا في السنة يزيد من احتمالات التمزق بالإضافة إلى الخلفية العائلية، والشكل غير المتجانس لأم الدم والداء الرئوي المُسِد المزمن (Chronic obstructive pulmonary disease).

متوسط العمر المتوقع للمريض
يُعتبر علاج أم الدم علاجًا وقائيًا يهدف إلى إطالة عمر المريض، ومن هنا يجب الأخذ بعين الاعتبار الحالة العامة للمريض، بالنسبة للمرضى أصحاب متوسط العمر القصير بشكل خاص فإن بالإمكان ألا يتم علاج أم الدم، وذلك بسبب المخاطر الكبيرة الكامنة في هذا العلاج، والتي تُبرر عدم إجرائه.

مخاطر الجراحة
يتم تحديد المخاطر اعتمادًا على العوامل المتعلقة بطاقم الجراحة، أو تلك المرتبطة بحالة المريض العامة من حيث أمراض القلب، والفشل الكلوي، والأمراض الرئوية.

لدى المرضى صغار السن، ومن ذوي مستويات الخطورة المنخفضة من الممكن القيام بجراحة أمهات الدم الصغيرة نسبيًا بقطر 4 - 5.5 سنتيمترًا، وذلك بسبب الاحتمال الكبير لحدوث تضخم أم الدم والحاجة للخضوع للجراحة مستقبلًا.

2. طرق علاج تمدد الشريان الأورطي البطني
يُمكن علاج تمدد الشريان الأورطي البطني بالطرق الآتية:

إصمام الأوعية الدموية (Endovascular)
عند استخدام هذه الطريقة الحديثة يتم العلاج بواسطة القسطرة (Catheterization) عن طريق إدخال أنبوب صناعي إلى داخل الوعاء الدموي المريض.

لا تحتاج هذه العملية لإجراء جراحة بل يُمكن القيام بها في إطار إجراء طبي مقلص وتحت التخدير الموضعي، يتم إدخال الأنبوب (Catheter) عن طريق شريان الفخذ، بسبب المشاكل التشريحية (Anatomical)، فإن هذه الطريقة تُعتبر مناسبة لقسم من المرضى فقط، أما البقية فيتم إجراء الجراحة لهم حسب الطريقة التقليدية.

من سلبيات هذه الطريقة:
حصول تسرب داخلي كنتيجة للتثبيت غير الكافي، وتحرك الطعم (Transplant).
عدم قدرة هذا الأنبوب على الصمود لفترة طويلة حتى الآن.
يحتاج إصمام الأوعية الدموية للمراقبة بوتيرة أعلى كل 6 أشهر، ويتم ذلك من خلال الفحص بالأمواج فوق الصوتية إضافة لفحص دوبلر (Doppler) من أجل التأكد من عدم تضخم أم الدم، ونفي تحرك الأنبوب أو التسرب الداخلي.

طرق الجراحة
خلال الجراحة يتم كشف الأبهر البطني (Abdominal Aorta) وسد أعلى وأسفل أم الدم، ويتم تغيير الجزء المريض عن طريق زرع طعم اصطناعي يتم ربطه بالجزء السليم من الشريان.

هناك 3 طرق لتنفيذ الجراحة:

يتم إحداث شق كبير في مقدمة البطن، وتتم إزاحة أعضاء البطن وهكذا يتم الوصول إلى الأبهر الأمامي.
يستلقي المريض على جانبه ومن ثم يتم إحداث شق تحت شبكة أضلاع القفص الصدري من اليسار، وهي طريقة جانبية تُدعى خلف الصفاق (Retroperitoneal)، من أجل الامتناع عن شق البطن
تُعد الجراحة بطريقة تنظير البطن (Laparoscopy) طريقة متبعة في عدة مراكز طبية في العالم ونتائجها جيدة، المبدأ الأساسي لهذه الجراحة مطابق لأساس الجراحة العادية، كذلك يُمكن للمرضى أن ينعموا بالشفاء المبكر وباعتدال نسبة الألم، أفضلية أخرى لهذه الطريقة هي تقليل احتمال حصول فتق (Hernia) متأخر في ندب الجراحة.
بعد خمس سنوات من إجراء الجراحة يتم إجراء تصوير مقطعي محوسب من أجل استبعاد حدوث تمدد في الشريان فوق وتحت المنطقة التي تم علاجها.